الأديان خرافات تنجح نجاحاً باهراً في ثلاثة أمور: الفرقة بين البشر ، السيطرة على البشر ، إيهام البشر.

السبت، 28 أغسطس 2010

الجن


من أكثر خرافات الإسلام إثارة لاستغرابي بعد الدعاء: موضوع الجن، ليس من ناحية أنها كائنات وهمية إضافية توارثها الإسلام عن الأشباح والأرواح الشريرة والملائكة العصاة في الديانات السابقة والبيئة الصحراوية التي نشأ فيها....إلخ فالأديان ملأى بالخرافات والإسلام ليس استثناء بل ذروة..لكنني أقصد من ناحية أهمية الجن الموازية لأهمية البشر في الإسلام، والمسلم لا يجد أي شيء يثير استغرابه في هذه المساواة العجيبة!

جن الفئران

تُعرِّف المرويات الإسلامية الجن بأنهم ذرية الشيطان وأبناءه في الأرض وهم عالم مستتر لا يُرى، قد خلقهم الله من نار (والجان خلقناه من قبل من نار السموم) بينما يقول في موضع آخر أنه جعل من الماء كل شيء حي، والجن أحياء، وهذا يعني أن الله قد قام بمزج النار بالماء عند خلق الجن دون أن تنطفيء النار ولا يتبخر الماء.
المهم أن الجن فيهم الشرير نجل إبليس الذي يتبعه ويعينه في مهمة الإغواء، وفيهم الخيّر الذي يعيش حياته مطيعاً لله، منهم اليهودي والمسيحي والمسلم وربما الملحد أيضاً كالبشر سواء بسواء يثاب مؤمنهم ويعاقب كافرهم، أي أنهم مكلفين ويجب أن يقوموا بأعمال معينة حتى يتمكنوا من الدخول إلى الجنة وإلا فإن النار في انتظارهم مع أبيهم.
ولهذا يتسائل الله(افتتخذونه وذريته أولياء من دوني)،أي الشيطان وذريته الأشرار من الجن، والنصوص في هذا الصدد طريفة جداً يورد الكاتب الطفرة حكيم جانباً منها ثم يعقب بتعليق موجع، يقول:
((وروى مثله عن قتادة، قال مجاهد: إن كيفية إيجاد النسل منه أنه أدخل فرجه في فرج نفسه فباض خمس بيضات قال: فهذا أصل ذريته. وقال بعض أهل العلم: إن الله تعالى خلق له في فخذه اليمنى ذكراً، وفي اليسرى فرجاً، فهو ينكح هذا بهذا فيخرج له في كل يوم عشر بيضات، يخرج من كل بيضة سبعون شيطاناً وشيطانة.
وقال القرطبي في تفسير هذه الآية: قال رسول الله: لا تكن أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها فبها باض الشيطان وفرخ، وهذا يدل على أن للشيطان ذرية من صلبه، قال مقيدة عفا الله عنه: هذا الحديث إنما يدل أنه يبيض ويفرخ، ولكن لا دلالة فيه على ذلك، هل هي من أنثى هي زوجة له.
فهذا عزيزي القاريء طرف من أقوال أهل العلم في موضوع ذرية الشيطان، ولا شك أن هذه الكنوز العلمية قد قلت الاستفادة منها ففيها علوم بيولوجية مفيدة وليس فقط علوم شرعية، وهذه الكتب هي التي يريد منا الإسلاميون أن نقبل عليها وننهل من علومها حتى تعود الأمة إلى سابق مجدها.))
mpen115l
لنلاحظ من حيث المبدأ الديني البسيط أن الله يرسل أنبياءه حتى يبلغوا رسالته وتلزمهم الحجة، فبدون رسول لا توجد لدى الله أي وسيلة أخرى يمكن أن نعرف من خلالها تفاصيل رغباته التي تكفل لنا رضاه فندخل حانته المسماة جنة، المميز أن جميع الأنبياء حسب الطروحات الدينية أُرسلوا إلى الإنس ماعدا محمد، فهو لم يكتفِ بالمتاعب التي سببها للبشر ولكنه ادعى أنه مرسل للجن أيضاً وبذات القدر!
فماذا فعل؟
عقل المؤمن

في الواقع لم يهتم بالموضوع، لقد رافق أبيه والتقى بالقساوسة والكهان، تزوج من خديجة وتقرب من ورقة بن نوفل أكثر ثم ركز على تكوين الخلايا الأولى عن طريق إقامة علاقات وطيدة مع أثرياء قريش كأبي بكر بن ابي قحافة وعثمان بن عفان.. ولعب على حبال النعرة القبلية والجهل الشائع ففاوض وساوم في الطائف وبيعتي العقبة مع الأنصار، أرسل بعض أتباعه إلى الحبشة...

كل هذا دون أن يلاحظ أحد أنه لم يقم بنصف مهمته كاملة بعد وهي دعوة الجن، الأمر الذي اضطر الله شخصياً أن يذكره بالمسألة:
(قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا)
استمع نفر من الجن هكذا بالصدفة، نتخيل: جماعة من الجن مارين بالمكان لقضاء بعض شؤونهم اليومية، لفت نظرهم سجع فتوقفوا قليلاً ليستمعوا قبل أن يواصلوا مشوارهم، وإذا به قرآن عجب وحصلت لهم حالة انبهار جعلتهم بغتة مؤمنين، لم يفكر أحد منهم أنهم ربما لا يكونون معنيين بالأمر، فمحمد ومضمون قرآنه بشريين تماماً و لو كان القرآن يعنيهم حقاً لاهتم بهم محمد قليلاً مثلما اهتم جيداً بترتيب أموره بين البشر.
ثم هاجر نبي الإنس والجن إلى يثرب وبدأ في سن أعراف قبلية باسم الله هذه المرة، جعل الأخ يقتل أخيه والابن يقتل ابنه في موقعتين داميتين، أجرى صلح الحديبية وهو اتفاق هدنة رسمي، كتب لملوك الجوار وأرسل الدعاة...
بالمقابل لم يقم بأي شيء موازٍ في عالم الجن تاركاً إياه هملاً يموج دون أن يسن له أعراف ودون أن يقوده للجهاد في سبيل الله ودون أن يعقد مع أي أقوام جنية اتفاقات هدنة ودون أن يكاتب ملوك الجن ويرسل الدعاة!
آثار الأزمة المالية

يورد أحمد في مسنده ( صحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة الجن منكم أحد؟ فقال: ما صحبه منا أحد، ولكنا فقدناه ذات ليلة بمكة، فقلنا:اغتيل؟ استطير؟ ما فعل؟ قال: فبتنا بشر ليلة بات بها قوم ، فلما كان في وجه الصبح إذا نحن به يجيء من قبل حراء، فقلنا: يا رسول الله فذكروا له الذي كانوا فيه فقال: " إنه أتاني داعي الجن، فأتيتهم فقرأت عليهم " قال: فانطلق، فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم، وقال الشعبي : سألوه الزاد .. وكانوا من جن الجزيرة، فقال: " كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما كان عليه لحما، وكل بعرة أو روثة علف لدوابكم، قال- فلا تستنجوا بهما ، فإنهما زاد إخوانكم من الجن)
رائع!..محمد تذكر الموضوع فجأة فاختفي ليلة كاملة لا أحد يعرف له مكاناً في تصرف مريب، رغم أنه كان يستطيع أن يبلغ أصحابه أن لديه مهمة مع الجن هذه الليلة وعليهم ألا يقلقوا عليه خلال غيابه على الأقل حتى يقطع علينا الظنون السيئة.
المضحك أنه ذكر مكان لقاءه بالجن حيث وُجدت آثار نيرانهم، يبدو أن الجن الذين من نار بحاجة إلى النار خلال الإجتماع الهام مع محمد فاشعلوا نيران وبينوا للتعارف أنهم من جن الجزيرة وبدلاً من أن يستغلوا هذه الفرصة النادرة ليتلقوا في خشوع التعاليم الإسلامية على يد محمد المرسل إليهم كما البشر وذلك بما يتناسب مع عالمهم الجني قالوا له أنهم جوعى وعليه أن يتصرف! ولهذا حل محمد المشكلة بأن جعل كل عظم قد ذكر عليه اسم الله ويجده الجن_في أكياس القمامةالآن_ فيتحول بين أيديهم وافر اللحم! أما الروث فحوله إلى علف لحيوانتهم الأليفة!، ولهذا نهى بقذارة عن الاستنجاء بهما!.
عشاء الجن

إذاً..المرء ليس بحاجة أن يكون جنياً حتى يلاحظ أن أحكام الإسلام أريد بها البشر وحدهم وليس على سكان أي عوالم مزعومة أخرى، وأن القرآن موجه في معظمه إلى الإنس لا الجن، وأن آياته تنزلت في زعم المسلمين لمناسبات تتعلق بأحداث بشرية محضة، وأن الله وصف ونادى وتوعد البشر وحدهم بكلمات تتناسب مع مفاهيم بشرية فقط.
لهذا حاول محمد استدراك الموقف متأخراً بأن خصص سورة أسماها الجن مرت علينا افتتاحيتها، بينما أضاف سورة الرحمن التي آمل أن تكون لي وقفة معها في هذه المدونة قريباً، وصياغتها موجهة إلى البشر والجن بشكل متكرر.
ثم مات النبي دون أن يؤسس للجن نظام الحكم الإسلامي ودون أن يبين لهم الأوامر والنواهي بشكل صريح في القرآن خاتم الرسالات الخرافية..وهذا تقريباً ما انتهى به المطاف مع اتباعه من الإنس على أي حال.
وإلى اليوم لازال الجن يقلبون صفحات القرآن في حيرة فلا يعلمون واجباتهم ومواقفهم المطلوبة إلهياً على وجه التحديد، بدءً من كيفية الدخول في الإسلام كنطق الشهادة والاغتسال بماء النار وانتهاءً بالجهاد في سبيل الله بقتال أقوام الجن الكفار، رغم أنهم مكلفين مثل الإنس وبذات الدرجة ومخاطبين بنفس الدين، والمؤمن بنبوة محمد لا مشكلة لديه في أن يعتبر محمد مرسل إليه وإلى الجني سوية ولا يجد أي شيء يثير استغرابه في هذه المساواة العجيبة!
1529417d1lvplqgmc

سلام للعقلاء

شارك الآخرين

الاثنين، 16 أغسطس 2010

رضى الله عني



تظنون أنكم تعرفونني جيداً رضي الله عني، فأنا أمكم، وهل لا يعرف الابن أمه؟، ولكن الحقيقة أنكم لا تعرفون إلا ما لقنوكم إياه عني، ولو أن أحدكم تمعن قليلاً فيما تناقله إليi الرواة وقرأ ما بين السطور لعرف من أنا حقاً ولأدرك مصيبتي التي بدأت منذ رأيته أول مرة.

أذكر أنني لم ارتح لنظرته وتركته مع أبي عائدةً إلى صويحباتي في فناء البيت حيث نلعب بالدمى، لكنه كان يريدني بشدة، شخص مريض لديه رغبات شاذة للتحرش الجنسي بالأطفال ما شأني به؟!، حتى جاء يوم زارتنا فيه خولة بنت حكيم تخطبني لمحمد، أبي تردد وتلعثم وهو يتسائل: (وهل تصلح له؟..إنما هي بنت أخيه)، ولكن محمد أصرّ فقال لخولة مجدداً (ارجعي إليه فقولي أنا أخوك وأنت أخي في الإسلام وابنتك تصلح لي)، أبي لم يكن يريد أن يخسر محمد سيما وأنهما متفقين على أن يكون محمد الرجل الأول بما لديه من إرث ديني وقدرة على الدجل وأبي الرجل الثاني أو وزيره المقرب بما له من مكانة في قومه فيعلن تصديقه لكل أكاذيب محمد ويدعمه بالمال فإن شاع أمره وساد كان لأبي الوزارة في حياته والخلافة من بعده، هذا الاتفاق بدا مهدداً بالانهيار إذا رفض طلب محمد خطبتي لذا تردد في المرة الأولى وفي الثانية قال أن (المطعم بن عدي كان قد ذكر عائشة على ابنه زبير) والواقع أنني لم أكن في سن تُخطب فيه الفتيات وما قاله المطعم بن عدي مجرد حجز لإبنه الذي كان صغيراً بدوره على عادة العرب وإن كنتُ أرجح أنه مجرد عذر ادعاه أبي ليتخلص من إلحاح محمد، ولو كان صحيحاً لقاله لخوله عند مجيئها أول مرة ولما انتظر حتى تعاود المجيء، اليس كذلك؟

الحقيقة أن محمد أراد تعويض زواجه من العجوز خديجة أيام كان على المسيحية الأبيونية حيث كان بحاجة إلى المال ودعم ورقة بن نوفل في مشروعه النبوي الطموح، صارت عقدة نفسية مرضية سوداء في صدره فأضحى مريضاً مهووساً بجنس الأطفال، ولهذا (تزوجني النبي وأنا بنت ست سنين وبنى بي وأنا بنت تسع سنين، أتتني أمي وإني لفي أرجوحة مع صواحب لي فصرخت بي فأتيتها لا أدري ما تريد بي، فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار وإني لأنهج "أبكي بشدة" حتى سكن بعض نفسي، ثم أخذت بعض ماء فمسحت به وجهي ورأسي ثم أدخلتني الدار فإذا نسوة من الأنصار، أصلحن من شأني فلم يرعَ إلا النبي ضحى فأسلمتني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين)


تقرأون هذا في كتب السيرة ومع ذلك تتجاهلون صغر سني على الزواج..لا ترون أن محمد شخص شاذ متحرش بالأطفال..لا تنتبهون إلى أن أبي رفض تزويجه إياي مرتين وهو يلح، ألهذه الدرجة تم غسيل أدمغتكم ومحو انسانيتكم؟!، تنتشلني أمي من أرجوحتي وأنا أنهج وأصرخ أمام أعينكم وأنتم تمدحون محمد وتقدسونه، ألا تأخذون جولة أمام إحدى المدارس الابتدائية وتنظرون التلميذات؟!، تقولون أن الفتيات كنَّ يكبرن قديماً أسرع من أيامكم هذه، وإنما تبررون لنبيكم جريمته وتنسون صاحباتي اللاتي لم يكبرن أسرع من أيامكم وتركتهن عند الأرجوحة يلعبن بينما يستلقي فوقي شيخ قد تجاوز الخمسين فأي انتهاك للطفولة وخسة.
-118539405

اغتصبني طفلة وهذا شيء جرحني في العمق وأبقى أثراً لا تمحوه السنين، وكلما كبرت ورأيت حيوانية محمد في الفراش ولهفته للنساء ودجله أمام أصحابه وادعائه الوحي كلما تبين لي حجم الخديعة أكثر، نظرت حولي فوجدت نفسي مباعة حتى من أبي الذي أبدلني مقابل الوزارة،عشت مراهقتي وأنا أرى احترام النسوة لي وتبجيلهن وتصديقي في كل ما أدعي وأنا الصغيرة النزقة ولكنني زوجة النبي وكاهن القوم الذي يتبعون ولا مناص من تملقي وتدليلي ، أنا الوحيدة التي تجرأت على قولها لمحمد في وجهه فخلدها لي تاريخكم المخجل (ما أرى ربك إلا يسارع لك في هواك)، قررت أن استثمر الوضع لصالحي إلى الحد الأقصى طالما أن أي تمرد سوف يكون خاسراً.

تحدت قريش محمد أن يريهم ملاك واحد فادعيت أنني رأيت أحد كبار الملائكة يحدث محمد في داري لعل أحد منكم يتسائل كيف يسمح الله أن أرى جبريل ولا يفعل عندما يتحدون نبيه أن يريهم ملكاً واحداً إن كان صادقاً..لكن دون جدوى:
(بينما رسول الله جالس في البيت إذ دخل الحجرة علينا رجل على فرس فقام إليه النبي فوضع يده على معرفة الفرس فجعل يكلمه ثم رجع النبي فقلت يا رسول الله من هذا الذي كنت تناجي قال(النبي) وهل رأيت أحدا قالت نعم رأيت رجلا على فرس قال بمن تشبهينه قلت بدحية الكلبي، قال النبي ذلك جبريل قد رأيتِ خيرا ثم لبث ما شاء الله فدخل جبريل والنبي في الحجرة فقال النبي يا عائشة قلت لبيك وسعديك يا رسول الله قال هذا جبريل امرني أن أقرئك منه السلام قلت ارجع إليه مني السلام ورحمة الله وبركاته)، ولو أردت لادعيت أنني سلمت عليه بنفسي ولكنها أساليب ترويج الخرافة التي تعلمتها من محمد.
رمضان الذي تحرمون فيه أنفسكم من حاجاتكم البشرية دون أن تجدوا لذلك أي مغزى أخبرتكم أن محمد يهزأ به وقلتُ مرة: (إن النبي كان يقبل بعض أزواجه وهو صائم) وضحكت بعدها لكن لم تلاحظوا فقلت (أهوى إليّ النبي ليقبلني فقلت إني صائمة قال وأنا صائم ثم فأهوى إليّ فقبلني) فلم تنتبهوا فقلت (إن النبي كان يقبلني وهو صائم ويمص لساني) ولكن لم تدركوا فقلت (أن النبي كان يباشر وهو صائم ثم يجعل بينه وبيني ثوباً) وقال لكم فقهاء الدجل أنني بتعبيراتهم السافلة أنني عنيت بذلك "الفرج" ولكن لم تعوا فقلت (كان النبي يقبل ويباشر وهو صائم وكان أملككم لأربه) وبدلاً من أن تعرفوا كيف كان يخدعكم محمد ويباشرني بينما يحرم الجنس عليكم في الصيام اعتبرتم هذا حكماً يخصه وحده كنبي فماذا عني وقد كنتُ ايضاً صائمة..هل هو حكم يخصني أيضاً؟!، من أين لي أن أعرف أرب الرجال لأقارنه بأرب محمد وأقول أنه أملك الرجال له.. لو أنكم تفكرون.
جعلني محمد وضرائري أمهات لكافة متبعيه فحرّم علينا الرجال سواه بينما هو يقع على كل امرأة تعجبه أو تهب نفسها له طمعاً في مكانة، حتى أنني كنت أقول (أتهب المرأة نفسها؟!) فسارع الله في هوى محمد قائلاً (ترجئ ‏ ‏من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن إبتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك).

صفوان ابن المعطل ذلك الفتى الوسيم الذي كان يدخل على محمد ويخرج فيسترق لي النظرة تجردني من ملابسي، لطالما تمنيته ولا شك أنه تمناني لحسني وفورة شبابي وأنا الزوجة لرجل أكلت السنون عمره، ويوم مجزرة بني المصطلق كنت في رحل محمد ورأيته يتزوج من صفية بعد أن قتل أهلها جميعاً وهي صبية.
لم يبقَ من هذا الدين شيء يصلح لأؤمن به، تأخرنا عن الركب أنا وصفوان الذي سبق أن صرح بأنه لا يصبر على النساء بدعوى قضاء الحاجة كلانا في نفس التوقيت!، بتنا ليلة كاملة معاً ملأى بالحب المشتعل الرافض لاكذوبة الإسلام والنبي الأمي وأم المؤمنين والصحابي الجليل، وعندما تكلم في الأمر أهل المدينة لم يفتروا عليَّ فقصة ضياع العقد وقضاء الحاجة ثم الغياب عن القافلة ليلة كاملة تشي بتهافتها دون حاجة لذكاء كبير.
عرف محمد وأرسلني إلى بيت أهلي واستشار في شأنه أصحابه جميعاً ما عدا جبريل!، كان حائراً بين حبه لي ومعرفته بما فعلته فأخذ يتمزق، وبعد أن صمتت السماء لا تقطع في المسألة برأي قرابة شهر كامل.. وعندما صرح أبي أمامه أنه افتضح وقيل فيه ما لم يقله العرب قبل الإسلام ارتعد مدعياً أن الوحي أتاه يبرأني من ليلتي مع عشيقي صفوان، (إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم لكل امريء منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولي كبره منهم له عذاب عظيم) فالله يسارع لمحمد في هواه ولي أيضاً، أما حسان ابن ثابت الذي كان محمد يدعو الله من أجل أن يؤيده بروح القدس حتى فضحه روح القدس في عرضه فقد أهداه جارية اسمها سيرين بنت شمعون حتى يستمتع بمضاجعتها ويغلق فمه!

بعدما مات محمد كنتُ في ريعان شبابي ولكن جرح الطفولة ظل دامياً لا يندمل فانتقمت منه ومن أتباعه على طريقتي:
أدخلت عليّ الرجال كيفما أشتهي رغماً عن أنف محمد ودينه، وتمسكت بحديثه عن رضاع الكبير فكنت أجعل أخواتي يدعين إرضاع من أرغب في دخوله من الرجال عليّ بدعوى أنه صار أخي بالرضاعة ولا جناح أن أختلي به ومعنا الشيطان.

حرضت المسلمين على عثمان بن عفان وعليّ ابن أبي طالب الراشديْن رغم تبشير محمد لهما بالجنة، وشاهدت بأم عيني الذين صدقوا زوجي الدجال وروجوا لدينه وهم يتقاتلون في موقعة الجمل ويتناثرون أشلاءً فشفيت غليلي.

كل هذا تقرؤونه فيما خطّه الرواة قرآناً وسنة، وسواء كان صحيحاً أو مزيفاً فقد آمنتم بصدقه وارتضيتموه لنبيكم ولي ولازلتم تظنون أنكم بناءً عليه تعرفونني جيداً، وهل لا يعرف الابن أمه؟ فأنا أمكم..عائشة أم المؤمنين، رضي الله عني)
MO-AISHA

سلام للعقلاء

شارك الآخرين

الخميس، 5 أغسطس 2010

الملائكة

في أيام إسلامي كنتُ أتسائل عن جدوى الملائكة ولماذا خلقهم الله؟، وفي بداية اللادينية ظننت أن السبب وراء ابتداع الملائكة هو نظرة محمد البسيطة للموضوع، فهو يتخيل الله ملك عظيم لابد أن يكون له حاشية وخدم ينفذون أوامره وحسب، ولكن مع الوقت والبحث تبين لي أن المسألة أكثر سخافة من ذلك.
الملاك كلمة أصلها آرامي كنعاني تعني رسول أو مبعوث، وهذا المفهوم تلقفته التوراة بطبيعة الحال نقلاً عن الحضارات القديمة، فالملائكة لدى اليهود هم حاشية يهوه الخاصة وحاملة لعرشه كلما زار الأرض ومنفذة أوامره، وفي المسيحية نجد ذات التعريف تقريباً بشيء من التوسع حيث الملائكة كائنات من نور معظمها تطيع الإله ولكن بعضها وقع في خطيئة التكبر فأصبحوا شياطين، أما الإسلام فنظر إلى الملائكة نظرة هي خليط مما وجده في الأديان السابقة مع مزيد من التنويعات حسب أوضاع العرب آنذاك وأغراض محمد، فلنقف على الموضوع بشيء من التفصيل.

41051_105514792838031_100001385332244_47437_2971876_n

الملائكة حسب ما استقر عليه التعريف الإسلامي مخلوقات من نور، و كان ممكن لمحمد أن يكتفي بالقول أنها مخلوقات نورانية أو منيرة ساطعة مثلاً، لكنه اعتبر أن المادة التي خُلقت منها هي النور، أي بتعبير علمي عصري من فوتونات الضوء!، فهل الله الذي خلق الكون برمته بحاجة إلى مادة أولية يخلق منها الملائكة وهي هنا النور؟!
الملائكة مخلوقات مطيعة لله جداً وذلك ليس باختيارها بل هي مجبولة على ذلك لا تستطيع منه فكاكاً، فالله بحاجة إلى خدم وحشم يفعلون ما يأمرهم به دون نقاش أو تردد، ولهذا خلقها تطيع وتنفذ دون أن تعي وجود خيار آخر بالرفض، على عكس البشر والجن الذين يستطيعون الرفض، حتى أن الملك والنبي سليمان حسب الأسطورة القرآنية عندما سخر الجن كان يهددهم بالعذاب والتنكيل إن لم يطيعوه، أما الله فوفر على نفسه المسافة لتسخير الملائكة فنفى عنهم القدرة على الاختيار من الأصل!
لاحظت الملائكة مخاطر خلق بشر في الأرض وفقاً للنص القرآني ونبهت الله إلى أن البشر سيسفك في الأرض الدماء وأنه لا حاجة له بهم طالما أنهم يسبحونه ويقدسون له كما يحب ويشتهي، وهم في هذا الموقف كانوا أكثر حكمة من الله وأبعد نظراً بالتأكيد.

أهل مكة كانوا يؤمنون بوجود إله مسيطر هو (هبل) أو (الله) وهذه تعني كلمة إله معرفة بأل، فهو الإله الأعلى والمسيطر، ولكنهم في نفس الوقت كانوا يؤمنون بوجود آلهة تابعين له وظيفتهم الشفاعة للبشر لديه (ويعبدون من دون الله ما لا يضرّهم و لا ينفعهم و يقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ) واعتبروهم بنات لهبل وهن اللات والعزى ومناة ووصفوهن بالملائكة (إنّ الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمّون الملائكة تسمية الأنثى) ولهذا بحث محمد عن منطقة وسطى تجمع بين اعتقاده بالمسيحية الأبيونية التوحيدية التي نشأ عليها مع ورقة بن نوفل من جهة ونظرة أهل مكة للمسألة من جهة أخرى، فلم ينفِ وجود الملائكة ولكن نفى أن يكونوا آلهة إناث بل هم مجرد خدم يفعلون ما يُؤمرون.

ملاك أنثى

الكفار لم يجز عليهم الأمر وسخروا منه، حتى أن أبا الحكم قال مرة ( يا معشر قريش، يزعم محمّد أنّ جنود الله الذين يعذّبونكم و يحبسونكم فيها تسعة عشر، و أنتم أكثر النّاس عددا و كثرة، فيعجز كلّ مائة رجل منكم عن رجل منهم) وقد تأثر محمد جداً بهذه السخرية حتى أنه خصص آية في القرآن للرد عليها رداً متهالكاً، وذلك في سورة المدثر، والتي تبدأ بآيات قصيرة متقطعة ومقفاة كما يلي (.يا أيها المدثر، قم فأنذر، وربك فكبر، وثيابك فطهر....)حتى قوله في وصف جهنم (...لواحة للبشر، عليها تسعة عشر) وواضح أن الرقم 19 الوارد بشأن ملائكة جهنم قد أتت به القافية الرائية التي تسير عليها الآيات حيث أنه أعلى رقم تركيبي يليه العشرين فتختل القافية!، ثم فجأة يأتي الرد على أبي الحكم حيث تبدو الآية مختلفة تماماً عن سابقاتها وعن لاحقاتها، فهي طويلة وتفقد التقطيع والقافية السابقة بشكل صريح: (وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفورا ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيماناً ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلاً كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وما يعلم جنود ربك إلا هو ما هي إلا ذكرى للبشر) كل هذه آية واحدة خُصصت للرد على السخرية من التسعة عشر ملاكاً، فبدت مقحمة وغير متسقة مع باقي النص بشكل فج، فهل فقد محمد تركيزه خلال إعدادها نتيجة الغضب مثلاً؟، أم أن الآية أقحمت على النص لاحقاً للرد على سخرية الكفار بعد أن شاعت ولاقت صدى؟.

god_angel_adam_eve_dualismgod_an_526085

المهم أن الرد القرآني لم يقنع كفار الأمس كما أنه لا يقنعنا اليوم، فطالبوا محمد أن يجيء ولو بملك واحد فقط يكون شاهداً على صدق نبوته المزعومة، وهو طلب أراه مشروعاً، فما دام محمد يقول أن ثمة ملاك مخصص لأجل إيصال رسائل الله إليه جرياً على عادة الملوك والسلاطين آنذاك حيث يرسلون رسلاً لإيصال رسائلهم وأنه يخاطبه ويوحي إليه فلماذا لا يظهر بالمرة ويحسم الأمر؟!، ولكن محمد بطبيعة الحال يتهرب قائلاً (يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون ححراً محجوراً) فعلينا أن نصدق بوجود الملائكة وفي نفس الوقت لا يحق لنا أن نراهم ولا طرفة عين، مع أن رؤيتهم حسب الزعم الإسلامي ليست صعبة لدرجة أن الديوك صاحبة البصر المتواضع يمكنها أن تراها ولهذا هي تصيح، ألم يقل محمد حسب المرويات الإسلامية :(إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله فإنها رأت ملكاً )؟!
الديك يرى الملائكة

بعد أن هاجر محمد إلى يثرب وقد يئس أن بتبعه أغلب قومه أخذ يقطع الطريق على قوافلهم ويطلق السرايا لقتلهم وسلبهم، حتى جاءت موقعة بدر التي حاول أسياد مكة من خلالها وضع حد لسطو عصابات محمد، ولكن المعركة انتهت بهزيمة فادحة لقريش نتجت عن تفاجؤهم برغبة المسلمين في الموت تخلصاً من حياتهم الوضيعة وطمعاً في حدائق الجنة وقصورها وحورها الحِسان التي أوهمهم محمد أنهم سوف ينالونها بمجرد أن يموتوا دفاعاً عن محمد ودينه، هنا يستغل محمد المناسبة ويدعي أن الله أمده بألف ملاك لدعمه في القتال، ومن الغريب أن تلك المخلوقات النورانية الوديعة التي نصف بها الأطفال أصبحت دموية بهذا الشكل في خيال محمد، لكن الأكثر غرابة أن أحداً من المصدقين لهذه الأكاذيب لم يتسائل أين أثر هذا الهجوم الملائكي؟، كل قتيل كافر كان المسلمون يعرفون قاتله بالإسم فماذا فعلت الملائكة إذاً؟، إذا كان لدى الله قوات خاص يبلغ تعدادها الألف ..لماذا لم يفعل ذات الشيء في معارك كثيرة خاضها مسلمون وهزمواً بدءً من الموقعة التالية مباشرة المسماة غزوة أحد وحتى سقوط طليطلة في أسبانيا؟!
قتال الملائكة

الله من أجل تنظيم العمل أطلق على كل ملاك إسماً وأوكل له مهمة محددة، فميكائيل مهمته أن يكيل الماء ويوزعه على السحاب، فيكثر الماء على السويد اللادينية الكافرة ويقلله على جزيرة العرب، وعزرائيل سفاح متخصص وظيفته قتل من تحين ساعة موته، وكان على الله أن يكتفي بإرسال عزرائيل يوم بدر ليقضي على القوة المناوئة وحده بأن يقتلهم جميعاً لكنه بكل غباء جند ألفاً من الملائكة دون حاجة حقيقية..عزرائيل اليوم يتواجد كثيراً في داخل القنابل الذكية بساحات الحروب وغرف العناية المركزة بالمستشفيات وعلى الطرقات السريعة ومفترقاتها، وإسرافيل صاحب نفس طويل فهو الذي سوف ينفخ في الصور يوم القيامة، والصور بوق ضخم يُعلن من خلاله عن بدء فعاليات يوم القيامة بدلاً من مسج على كل هاتف نقال كون الشبكات لن تكون مضمونة في تلك الساعة، وهو أشد الملائكة بأساً وأكثرهم ريشاً، لكن عند القتال في بدر كانت السرية بقيادة جبريل على فرسه المسمى حيزوم، فرغم الأجنحة والريش لازالت الملائكة بحاجة إلى جياد لتقاتل!، جبريل بالإضافة إلى قيادة قوات الانتشار السريع له وظيفة أساسية وهي حمل رسالات الله إلى أنبياءه فهو الذي نقل القرآن إلى ذهن محمد في زعمهم كما أنه أخبره من يحب الله ومن يكره ووضح له كيفية الاستجمار والنوم على الجانب الأيمن وغير هذا من التفاصيل المهمة، وإن المرء يتسائل ماذا يفعل جبريل الآن بعد موت محمد وتوقف الأديان فجأة؟!، هل أحيل على التقاعد أم كُلف بمهمة أخرى؟
بطالة جبريل

وعلى العموم..هناك ملائكة بالملايين، فمحمد تخيل السماء مثل السقف الأزرق يعلو بالأرض فقال أن ما من موضع فيها إلا وعليه ملك ساجد يسبح ويهلل الله حتى أن السماء تئط من ثقلهم!، وهذا يدل على أن الله مهووس بالتسبيح والثناء لدرجة تسخير الملايين لا يفعلون شيئاً إلا ذلك تاركاً الأرض تموج بالمآسي والمجاعات والحروب..ويدل أيضاً أن الله بنى سماء صناعة درجة ثانية لأنها تئط من ثقل الملائكة!

لقد نشأ محمد في بيئة تؤمن بالغيبيات سلفاً وتعتبر الملائكة عنصراً مهماً فيها، فلعب على ذات الوتر وفتح أفقاً غيبياً أوسع وأكثر إمعاناً في الخرافة عن طريق تحويل الملائكة من آلهة صغيرة وشفعاء إلى جنود وخدم وزعم أن لهم أفعال ووظائف ملموسة بدلاً من أن ينفي وجودهم، وهو بهذا أهان الله الذي وصفه بالقادر على كل شيء وأنه يقول للشيء كن فيكون فجعله في نفس الوقت بحاجة إلى كل هؤلاء الكائنات حتى يسيّر الكون ويحصل على من يسبح ويهلل له ويحمل عرشه الخاضع للجاذبية ويتملق جلالته ويدلله أيضاً، فجعل المسألة أكثر سخافة بكثير.

ملاك حقيقي

سلام للعقلاء

شارك الآخرين


free counters